نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 21
علي بن أبي طالب عليه أفضل التحية والسلام ، وكونه الخليفة الأول من بعد النبي صلى الله عليه وآله . وقد أثبت السيد رحمه الله فعلا ، تواتر هذا الحديث من الفريقين مما لا يدع مجالا للشك ، فيكون حجة على العام والخاص ، ويقطع العذر على كل متخلف عن مبايعة الأمير عليه السلام ، كيف ؟ ! وقد بايعوه بحضرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد هنأه بذلك فريق ، حتى أنه تواتر عن أحدهم قوله : بخ بخ لك يا أبا الحسن . . . ، ولكنهم نبذوه وراء ظهورهم . . . قال أبو حامد الغزالي في معرض كلامه عن هذا الحديث : ولكن أسفرت الحجة وجهها ، وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم غدير خم باتفاق الجميع ، وهو يقول صلى الله عليه وآله وسلم : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، فقال عمر : بخ بخ لك يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة . فهذا تسليم وتحكيم ، ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرئاسة ، وحمل عمود الخلافة وعقود البنود ، وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول ، وفتح الأمصار سقاهم كأس الهوى ، فعادوا إلى الخلاف الأول ، فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ، فبئس ما يشترون [1] . منهجية الكتاب : لقد قسم المؤلف رحمه الله كتاب " كشف المهم " إلى ثلاثة أبواب : الباب الأول : فيما جاء من طريق الخاصة ، ويحتوي على 36 حديثا . الباب الثاني : فيما جاء من طرق العامة ، ويحتوي على 88 حديثا . الباب الثالث : في نص رسول الله صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين عليه
[1] - سر العالمين وكشف ما في الدارين ، ( باب في المقالة الرابعة : في تريب الخلافة ) ص 21 .
21
نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 21