نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 299
الأول : أن التوبة قد تقع محبطة بغير ثواب كتوبة الخارجي من الزنا فإنه يسقط بها عقابه من الزنا ولا ثواب لها . الثاني : أنه لو أسقطت العقاب بكثرة ثوابها لم يبق فرق بين تقدم التوبة على المعصية وتأخرها عنها ، كغيرها من الطاعات التي تسقط العقاب بكثرة ثوابها ، ولو صح ذلك لكان التائب عن المعاصي إذا كفر أو فسق أسقط عنه العقاب . الثالث : لو أسقطت العقاب لعظم ثوابها لما اختص بها بعض الذنوب عن بعض ، فلم يكن إسقاطها لما هي توبة عنه بأولى من غيره ، لأن الثواب لا اختصاص له ببعض العقاب دون بعض . ثم إن المصنف رحمه الله أجاب عن حجة المخالف ، وتقريرها : أن التوبة لو أسقطت العقاب لذاتها لأسقطته في حال المعاينة في الدار الآخرة . والجواب : أنها أنما تؤثر في الإسقاط إذا وقعت على وجهها ، وهي أن تقع ندما على القبيح لقبحه ، وفي الآخرة يقع الإلجاء فلا يكون الندم للقبح . المسألة الرابعة عشرة : في عذاب القبر والميزان والصراط قال : وعذاب القبر واقع لإمكانه وتواتر السمع بوقوعه . أقول : نقل عن ضرار أنه أنكر عذاب القبر ، والإجماع على خلافه . وقد استدل المصنف رحمه الله بإمكانه عقلا ، فإنه لا استبعاد في أن يعجل الله تعالى العقاب في دار التكليف على وجه لا يمتنع مع التكليف ، كما في قطع يد السارق كما قال تعالى : * ( فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا ) * [1] .