نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الزنجاني ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 413
شديد العداوة لعلي عليه السلام وعفا عن عبد الله بن الزبير لما استأسره يوم الجمل وكان يشتم عليا عليه السلام ظاهرا وقال عليه السلام لم يزل الزبير رجلا منا أهل البيت حتى شب عبد الله بن الزبير وعفا عن سعيد بن العاص وكان عدوا له عليه السلام وأكرم عائشة وبعثها إلى المدينة مع عشرين امرأة عقيب حربها له وصفح عن أهل النصرة محاربتهم له ولما حارب معاوية سبق أصحاب معاوية إلى الشريعة فمنعوه الماء فلما اشتد عطش أصحابه حمل عليهم وفرقهم وملك الشريعة فأراد أصحابه أن يفعلوا بهم مثل ذلك فنهاهم عن ذلك وقال افسحوا لهم عن بعض الشريعة ففي حد السيوف ما يغني عن ذلك . قال : وأشرفهم خلقا . أقول : هذا وجه ثامن وتقريره أن عليا عليه السلام كان أشرف الناس خلقا وأطلقهم وجها حتى نسبه عمر إلى الدعابة مع شدة بأسه وهيته قال صعصعة بن صوحان كان فينا كأحدنا في لين جانب وشدة تواضع وسهولة قياد وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه وقال معاوية لقيس بن سعد رحم الله أبا حسن فلقد كان هشا بشا ذا فكاهة فقال قيس أما والله لقد كان في تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين قد مسه الطوى تلك هيبة التقوى ليس كما يهابك طغام الشام وحينئذ فيكون أفضل من غيره حيث جمع بين المتضادات من حسن الخلق وطلاقة الوجه وعظم شجاعته وشدة بأسه وكثرة حروبه . قال . وأقدمهم إيمانا . أقول : هذا وجه تاسع وتقريره أن عليا عليه السلام كان أقدم الناس إيمانا وروى سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال أولكم ورودا على الحوض وأولكم إسلاما علي بن أبي طالب عليه السلام وقال أنس بعث الله النبي يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام زوجتك أقدمهم إسلاما
413
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الزنجاني ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 413