نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الزنجاني ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 410
في ذلك ولم ينقل أنه عليه السلام راجع أحدا منهم في شئ البتة وذلك يدل على أنه أفضل من الجماعة فإنه نقل عن أبي بكر أن بعض اليهود لقيه فقال له أين الله تعالى فقال على العرش فقال اليهودي خلت الأرض منه حيث اختص ببعض الأمكنة وانصرف عنه مستهزءا بالإسلام فلقيه علي عليه السلام فقال إن الله أين الأين فلا أين له إلى آخر الحديث فأسلم على يده وسئل عن الكلالة والأب فلم يعلم ما يقول حتى أوضح علي عليه السلام الجواب وسئل عمر عن أحكام كثيرة فحكم فيها بضد الصواب فراجعه فيها علي عليه السلام فرجع إلى قوله كما نقل عنه من إسقاط حد الشرب عن قدامة لما تلا عليه قوله تعالى ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) فقال علي عليه السلام الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يستحلون محرما وأمره برده واستتابته وقال ( ع ) فإن تاب فاجلده وإلا فأقيله فلم يدر عمر كم يحده فأمره ( ع ) بحد ثمانين وأمر عمر برجم مجنونة زنت فرده ( ع ) بقوله ( رفع القلم عن المجنون حتى يفيق ) فقال لولا علي لهلك عمر وولدت امرأة لستة أشهر فأمر برجمها فقال ( ع ) إن أقل الحمل ستة أشهر بقوله تعالى ( وفصاله في عامين ) وقوله تعالى ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) وأمر برجم حامل فقال علي ( ع ) إن كان لك سبيل عليها فليس لك على ما في بطنها سبيل فامتنع وغير ذلك من الوقائع الكثيرة ( الثالث ) أنه قال رسول الله في حقه أقضاكم على والقضاء يستلزم العلم وذلك أيضا يدل على أفضليته ( الرابع ) استناد العلماء بأسرهم إليه فإن أصول النحاة مستندة إليه وكذا أصول المعارف الإلهية وعلم الأصول فإن أبا الحسن الأشعري تلميذ أبي علي الجبائي من المعتزلة وكافة المعتزلة ينتسبون إليه ويدعون أخذ معارفهم منه وأهل التفسير رجعوا إلى ابن عباس فيه وهو تلميذ علي ( ع ) والفقهاء ينتسبون إليه والخوارج مع بعدهم ينتسبون إلى أكابرهم وهم تلامذة علي ( ع ) ( الخامس ) أنه أخبر بذلك في عدة مواضع كقوله ( ع ) سلوني عن طرق السماء فإني أعرف بها من طرق الأرض وقال والله
410
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الزنجاني ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 410