نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 497
أقول : العصمة والنص مختصان بعلي عليه السلام ، إذ الأمة بين قائلين أحدهما لم يشترطهما والثاني المشترطون ، وقد بينا بطلان قول الأولين [1] فانحصر الحق في قول الفريق الثاني ، وكل من اشترطهما قال : إن الإمام هو علي عليه السلام . قال : والنص الجلي [2] في قوله سلموا عليه بإمرة المؤمنين وأنت الخليفة من بعدي وغيرهما . أقول : هذا دليل ثان على أن الإمام هو علي عليه السلام ، وهو النص الجلي من رسول الله صلى الله عليه وآله في مواضع تواترت بها الإمامية ونقلها غيرهم [3] نقلا شائعا ذائعا : ( منها ) لما نزل [4] قوله تعالى : وأنذر عشيرتك الأقربين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله
[1] كما في ( م ) ، والباقية : بطلان قول الأوائل . [2] كما في ( م ت ش ص ) وهو الصحيح . والنسخ الأخرى : وللنص الجلي . وكلامه هذا أعني النص الجلي ذكر مورد لقوله آنفا : والعصمة تقتضي النص . [3] بل أقول : إن الجوامع الروائية لأهل السنة وحدها كافية في إثبات المذهب الحقة الإمامية . [4] في مجمع البيان : وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وآله واشتهرت القصة بذلك عند الخاص والعام ، وفي الخبر المأثور عن البراء بن عازب أنه قال : لما نزلت هذه الآية جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا ، الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس ، فأمر عليا برجل شاة فأدمها ، ثم قال : ادنوا بسم الله ، فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا ، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ، ثم قال : هلموا اشربوا بسم الله فشربوا حتى رووا ، فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرجل ، فسكت صلى الله عليه وآله يومئذ ولم يتكلم . ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ، ثم أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا بني عبد المطلب إني أنا النذير إليكم من الله عز وجل والبشير فأسلموا وأطيعوني تهتدوا ، ثم قال : من يواخيني ويوازرني ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني ؟ فسكت القوم ، ويقول علي : أنا ، فقال في المرة الثالثة : أنت . فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أمر عليك . أورده الثعلبي في تفسيره . وروي عن أبي رافع هذه القصة وأنه جمعهم في الشعب فصنع لهم رجل شاة فأكلوا حتى تضلعوا ، وسقاهم عسا فشربوا كلهم حتى رووا . ثم قال : إن الله أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين ، وأنتم عشيرتي ورهطي ، وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا ووصيا وخليفة في أهله ، فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووارثي ووزيري ووصيي ويكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ فسكت القوم ، فقال : ليقومن قائمكم أو ليكونن في غيركم ثم لتندمن ، ثم أعاد الكلام ثلاث مرات ، فقام علي فبايعه فأجابه ، ثم قال : أدن مني فدنا منه ففتح فاه ومج في فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وثدييه . فقال أبو لهب : بئس ما حبوت به ابن عمك أن أجابك فملأت فاه ووجهه بزاقا ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : ملأته حكمة وعلما . هذا ما أردنا نقله من المجمع .
497
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 497