نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 376
وأن الجسم قابل للانتقال من نوع منه إلى نوع آخر على التدريج ، واستدل على وقوع الحركة بهذا الاعتبار بوجهين : الأول : أن القارورة إذا كبت على الماء فإن كان بعد المص دخلها الماء وإلا فلا ، مع أن الخلاء أو الملاء في البابين واحد [1] فليس ذلك إلا لأن الهواء المحتقن داخل القارورة له مقدار طبيعي وبسبب المص يخرج شئ من الهواء فيكتسب الباقي لضرورة الخلاء [2] مقدارا أكثر غير طبيعي فإذا كبت القارورة على الماء
[1] كما في ( ش د ق ص ) . وفي ( ز ) : مع أن الخلاء والملاء في البابين واحد . وفي ( م ) مع أن الخلاء والملاء في المائين واحد . وفي نسخة أخرى مع أن الخلاء والملاء في التأثير واحد . وفي المطبوعة : مع أن الخلاء والماء في البابين واحد . ( المباحث المشرقية للفخر الرازي ج 1 ص 569 ) . [2] كما في النسخ كلها إلا ( ص ) ففيها : لصيرورة الخلاء ، وما في المطبوعة : لضرورة امتناع الخلاء وهم ، وإن كان عبارة القوشجي ونحوها عبارة صاحب الشوارق أيضا : ضرورة امتناع الخلاء . ومعنى لضرورة الخلاء أن الخلاء يوجب ذلك ، أي يوجب أن يكتسب الباقي مقدارا أكثر غير طبيعي . وعبارة القوشجي في تقرير الدليل الأول هكذا : إن القارورة الضيقة الرأس يكب على الماء فلا يدخلها أصلا ، فإذا مصت مصا قويا وسد رأسها بالإصبع بحيث لا يتصل برأسها هواء من خارج ثم تكب عليه دخلها ، وبهذا الطريق يملأون الرشاشات الطويلة الأعناق الضيقة المنافذ جدا بماء الورد ، وما ذلك الدخول لخلاء حدث فيها بأن يخرج المص منها بعض الهواء ويبقى مكان ذلك البعض الخارج خاليا لامتناعه على رأيهم ، بل لأن المص أخرج بعض الهواء وأحدث في الهواء الباقي تخلخلا فكبر حجمه بحيث يشتغل مكان الخارج أيضا ، ثم أوجد في ذلك الهواء المتخلخل البرد الذي في الماء تكاثفا فصغر حجمه وعاد بطبعه إلى مقداره الذي كان له قبل المص فدخل فيها الماء ضرورة امتناع الخلاء . وفي المباحث للفخر ( ج 1 ص 569 ) : أن القارورة تمص فتكب على الماء فيدخلها الماء فإما أن يكون قد وقع الخلاء وهو محال ، وإما أن يكون الجسم الكائن فيها قد تخلخل بالقسر الحامل إياه على تخلية المكان ثم كثفه برد الماء أو تكاثف بطبعه فرجع إلى حجمه الطبيعي عند زوال السبب المخلخل إياه خارجا عن طبعه وذلك هو المطلوب . وفي الدليل بعض شبهات أوردوها في الكتب المطولة أشار إلى جوابها صاحب المنظومة في الحكمة في التعليقة بقوله : فيتكاثف هواء القارورة ببرد الماء أو لتنافرهما أو شبه ذلك فيرجع إلى الخلف ويتبعه الماء أو المائع الآخر لمحالية الخلاء بخلاف ما إذا كانت غير ممصوصة ( ص 243 ط 1 أعلى ) .
376
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 376