نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 370
على الإضافة ، هذا خلاصة ما فهمناه من هذا الكلام . المسألة الخامسة في مقولة الأين قال : الرابع الأين وهي النسبة إلى المكان [1] . أقول : لما فرغ من البحث عن المضاف شرع في البحث عن الأين وهي نسبة الشئ إلى مكانه بالحصول فيه وهو حقيقي وهو نسبة الشئ إلى مكانه الخاص به ، وغير حقيقي وهو نسبته إلى مكان عام كقولنا : زيد في الدار ، وهذه النسبة مغايرة للوجود ولكل واحد من الجسم والمكان ولا تقبل الشدة والضعف . قال : وأنواعه أربعة عند قوم هي الحركة والسكون والاجتماع والافتراق . أقول : أنواع الكون عند المتكلمين أربعة : الحركة والسكون وهما حالتا الجسم بانفراده باعتبار المكان ، والاجتماع والافتراق وهما حالتاه باعتبار انضمامه إلى الغير من الأجسام . قال : فالحركة كمال أول لما بالقوة من حيث هو بالقوة أو حصول الجسم في مكان بعد آخر . أقول : هذان تعريفان للحركة ، الأول منهما للحكماء والثاني للمتكلمين . أما التعريف الأول فاعلم أن الحركة حال حصول الجسم في المكان المنتقل عنه معدومة عنه ممكنة له فهي كمال للجسم ، ثم إن حصوله في المكان الثاني حينئذ معدوم عنه ممكن له فهو كمال أيضا ، والجسم في تلك الحال بالقوة في المكان الثاني لكن الحركة أسبق الكمالين ، فالحركة كمال أول لما بالقوة أعني الجسم الذي هو بالقوة في المكان الثاني . وإنما قيدنا بقولنا : من حيث هو بالقوة ،