نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 265
الموجودات قبل ابتداء وجود الزمان أصلا . الثاني : أن المؤثر التام أنما يجب وجود أثره معه لو كان موجبا ، أما إذا كان مختارا فلا لأن المختار يرجح أحد مقدوريه على الآخر لا لمرجح ، فالعالم قبل وجوده كان ممكن الوجود وكذا بعد وجوده لكن المؤثر المختار أراد إيجاده وقت وجوده دون ما قبله وما بعده لا لأمر . الثالث : أنه لم لا يجوز اختصاص بعض الأوقات بمصلحة تقتضي وجود العالم فيه بها دون ما قبل ذلك الوقت وبعده ، فالمؤثر التام وإن كان حاصلا في الأزل لكن لا يجب وجود العالم فيه تحصيلا لتلك المصلحة . الرابع : أن الله تعالى علم وجود العالم وقت وجوده وخلاف علمه محال ، فلم يمكن وجوده قبل وقت وجوده . الخامس : أن الله تعالى أراد إيجاد العالم وقت وجوده والإرادة مخصصة لذاتها . السادس : أن العالم محدث لما تقدم فيستحيل وجوده في الأزل لأن المحدث هو ما سبقه العدم والأزل ما لم يسبقه العدم والجمع بينهما محال ، ثم عارضوهم بالحادث اليومي فإنه معلول إما لقديم فيلزمه قدمه أو لحادث فيتسلسل . قال : والمادة منفية . أقول : هذا جواب عن الشبهة الثانية ، وتقريرها أنهم قالوا : كل حادث فهو مسبوق بإمكان وجوده وذلك الإمكان ليس أمرا عدميا وإلا فلا فرق بين نفي الإمكان والامكان المنفي ، ولا قدرة القادر لأنا نعللها به فهو مغاير ، وليس جوهرا لأنه نسبة وإضافة فهو عرض فمحله يكون سابقا عليه وهو المادة ، فتلك المادة إن كانت قديمة ويستحيل انفكاكها عن الصورة لزم قدم الصورة فيلزم قدم الجسم وإن كانت حادثة تسلسل . والجواب قد بينا أن المادة منفية وقد سلف تحقيقه .
265
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 265