responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 152


بل هما نسبتان وحالتان ، فالوحدة بينهما عرضية [1] .
وإن كانت الوحدة عارضة للكثرة فأقسامه ثلاثة : أحدها : أن تكون موضوعا كما تقول ، الانسان هو الكاتب ، فإن جهة الوحدة هنا هي الانسانية وهي موضوع .
الثاني : أن تكون محمولات عرضت لموضوع واحد كقولنا : الكاتب هو الضاحك ، فإن جهة الوحدة ما هو موضوع لهما أعني الانسان . الثالث : أن تكون موضوعات لمحمول واحد كقولنا : القطن هو الثلج [2] ، فإن جهة الوحدة هي صفة لهما أعني البياض .
وأما إن كانت جهة الوحدة مقومة لجهة الكثرة فهي جنس إن كانت مقولة على كثرة مختلفة [3] بالحقائق في جواب ما هو ، ونوع إن كانت الحقائق متفقة [4] ، وفصل إن كانت مقولة [5] في جواب أي ما هو في جوهره .
وإن كان موضوعهما كثيرا أعني يكون موضوع الوحدة شخصا واحدا فإما أن يكون ذلك الموضوع هو موضوع مجرد عدم الانقسام لا غير أعني أن يكون وجود ذلك الشخص هو أنه شئ غير منقسم وليس له مفهوم وراء ذلك وهو الوحدة نفسها [6] ، أو يكون له مفهوم آخر فإن كان ذا وضع فهو النقطة وإلا فهو العقل والنفس .
هذا إن لم يقبل القسمة ، وإن كان الموضوع للوحدة قابلا للقسمة فإما أن تكون أجزاؤه مساوية لكله أو لا ، والأول هو المقدار إن كان قبوله للانقسام لذاته وإلا فهو الجسم البسيط ، والثاني الأجسام المركبة .



[1] كما في ( م ) والنسخ الأخرى : فالوحدة فيهما عرضية .
[2] فإنهما كثير بذاتهما وواحد من حيث أنهما أبيض ، فالأبيض جهة الوحدة وهو عارض ذاتي للقطن والثلج اللذين هما جهتا الكثرة .
[3] كوحدة الانسان والفرس من حيث إنهما حيوان .
[4] كوحدة زيد وعمرو من حيث إنهما انسان .
[5] كوحدة زيد وعمرو من حيث إنهما ناطق .
[6] كما سيأتي في آخر هذه المسألة من أن الوحدة قد تعرض لذاتها .

152

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست