responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 122


وأما المسلمون [1] ، فالأشاعرة أثبتوا ذاته تعالى وصفاته في الأزل كالقدرة والعلم والحياة والوجود والبقاء وغير ذلك من الصفات على ما يأتي .
وأبو هاشم أثبت أحوالا خمسا فإنه علل القادرية والعالمية والحيية والموجودية بحالة خامسة [2] هي الإلهية .
وأما الحرنانيون فقد أثبتوا خمسة من القدماء ، اثنان حيان فاعلان هما الباري تعالى والنفس [3] وواحد منفعل غير حي هو الهيولى واثنان لا حيان ولا فاعلان ولا منفعلان هما الدهر والخلاء . أما قدمه تعالى فظاهر ، وأما النفس والهيولى فلاستحالة تركبهما عن المادة وكل حادث مركب ، وأما الزمان [4] فلاستحالة التسلسل اللازم على تقدير عدمه ، وأما الخلاء فرفعه غير معقول . واختار ابن زكريا الرازي الطبيب هذا المذهب وصنف كتابا موسوما بالقول في القدماء الخمسة . وكل هذه المذاهب باطلة [5] ، لأن كل ما سوى الله تعالى ممكن وكل ممكن حادث وسيأتي تقريرهما .



[1] كما في النسخ الأربع الأولى . وفي بعض النسخ : وأما المتكلمون .
[2] متعلق بفعل علل .
[3] أي النفس التي هي مبدأ الحياة من النفس الانسانية والفلكية .
[4] أي الدهر .
[5] ينبغي التأمل فيه ، والقول بالحال والثبوت فقد علمت تحقيق الحق في ذلك ، والكتب المدونة في الملل والنحل كالفصل لابن حزم الأندلسي ، والملل والنحل لمحمد الشهرستاني وغيرهما في المذاهب والآراء والفرق أكثرها مما استفادوها من ظواهر بعض عباراتهم واخترعوا منها مذهبا أو رأيا وأسندوهما إلى قائليها ولا يرتضي غالبا صاحب القول بهما حيث إنه لم يعن ما استفيد من كلامه ، ولم يصل مؤلف الملل والنحل إلى مغزى كلامه ولب مراده ، ولنا على ما قلنا شواهد عديدة كثيرة نقل شرذمة منها ينجر إلى الإسهاب ويوجب تأليف كتاب عجاب . وينبغي لنا تصنيف مصنف في الجمع بين الآراء كما صنفه الفارابي في الجمع بين الرأيين ، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، وبالجملة أن أهل التحقيق في التوحيد - أعني المتألهين في التوحيد - قائلون بأن الحق سبحانه ليس له سوى فضلا عن أن يكون قديما أو حادثا ، بل ليس الوجود إلا الحق وآياته .

122

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست