نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 58
ظهر وبطن ، وإن علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن [1] . وكان أمير المؤمنين عليه السلام يخبر بذلك مرارا ، كما أخرج ابن سعد وأبو نعيم وغيرهما عن علي عليه السلام أنه قال : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت ، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ، ولسانا صادقا ناطقا [2] . وأخرج ابن سعد وغيره عن علي عليه السلام ، قال : سلوني عن كتاب الله ، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل [3] . * * * قال الجزائري : [ ويلزم ] ضلال عامة المسلمين ما عدا شيعة آل البيت ، وذلك أن من عمل ببعض القرآن دون البعض لا شك في كفره وضلاله ، إذ من المحتمل أن يكون بعض القرآن الذي لم يحصل عليه المسلمون مشتملا على العقائد والعبادات والآداب والأحكام . وأقول : لقد أوضحنا المراد بالحديث ، ومعنى الحديث لا يستلزم ما ذكره من ضلال أو كفر عامة المسلمين ، بل حتى لو كان معنى الحديث ما زعمه هو فلا يجوز تكفير أحد من أهل القبلة تلقى القرآن ناقصا كما مر آنفا . وقوله : إن من عمل ببعض القرآن دون البعض لا شك في كفره وضلاله غير صحيح ، لأن من تلقى القرآن ناقصا وعمل بما عنده من كتاب الله لا يجوز تكفيره ما لم ينكر شيئا علم بالضرورة أنه من الدين . وقوله : لأنه لم يعبد الله تعالى بكل ما شرع غير صحيح ، لأن ما
[1] حلية الأولياء 1 / 65 ، ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق 3 / 32 . [2] حلية الأولياء 1 / 68 ، الطبقات الكبرى 2 / 338 . [3] الطبقات الكبرى 2 / 338 .
58
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 58