responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن    جلد : 1  صفحه : 235


لا مزيد عليه ، حتى بدا الحق جليا واضحا لا مرية فيه ، ولا شبهة تعتريه . فإن أقل ما ينتفع به قارئها أنها تزيده إيمانا في دينه ، ورسوخا في معتقده ، ناهيك عما فيها من علم جليل نافع ، ومعرفة كثيرة بما يصح في الدين وبما لا يصح .
* * * ونصيحتي لإخواني الكرام من أهل السنة ألا يأخذوا كل ما كتبه كتابهم في نقض عقائد الشيعة أخذ المسلمات ، وليحتملوا فيه الخطأ كما يحتملون فيه الصواب ، وعليهم أن يقرأوا بالمقابل ما كتبه علماء الشيعة في هذا الشأن ، ليحصل لهم اليقين بصحة ما هم عليه أو بفساده ، ولئلا يكونوا جائرين في حكمهم ، ظالمين لغيرهم ، ومقصرين في حق أنفسهم ، إذا سمعوا قول أحد الخصمين المتنازعين ، ولم يسمعوا قول الآخر ، فحكموا بصحة القول الذي سمعوه دون غيره .
وليعلموا - وفقهم الله لطاعته - أن علماء الشيعة حملة حق ودعاة إلى الصدق ، يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويجادلون غيرهم بالتي هي أحسن ، رغبة في ثواب الله ، وطمعا في جزيل إحسانه . وأن قضيتهم ليست هي تكفير أهل السنة ، أو تكفير أحد من المسلمين ، ولو شاؤوا إبداء عورات أهل السنة وكشف فضائحهم من كتبهم لفعلوا وهم قادرون ، ولكنهم رأوا أن السبيل الأقوم هو أن يدعوا كافة طوائف المسلمين إلى الوحدة ، وأن يناشدوهم بالأخوة والمحبة والألفة ، ليكونوا معهم كالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا ، وكالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالحمى والسهر .
* * * وفي الختام أسأل الله أن يجمع شمل المسلمين ، ويوحد صفوفهم ،

235

نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست