نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 229
الإمامية ، فأظهر هذا التكفير في صورة نصيحة منمقة ، وتظاهر بأنه مشفق على الشيعة حريص على هدايتهم ، إلا أن فلتات لسانه قد فضحته ، فبدا لكل ذي عينين بادي العورة ، منكشف السريرة ، قد باء بالخيبة والخذلان ، ورجع بالحسرة والخسران . ومن الغريب أنه في الوقت الذي يكفر فيه الشيعة ويخرجهم من دائرة المسلمين ، يذكر أن الذي حداه لهذه النصيحة هو الإخاء الإسلامي وواجب النصيحة للمسلمين ، فما أبعد ما بين حكمه على الشيعة بأنهم كفار ، وبين اعتبارهم إخوة مسلمين تجب عليه نصيحتهم . وعلى كل حال ، فإن الشيعة لا يردون النصيحة الصادقة ، ولا يأبون سماع وأخذ الحقيقة ، ولا يرفضون الأخوة الإسلامية ، ولكن يردون الاتهامات الباطلة ، والافتراءات الكاذبة ، ويمقتون إلباس الحق بالباطل والصدق بالكذب ، وتسمية الفرية حقيقة ، والغش نصيحة ، والباطل هداية ز . هذا تمام ما تيسر لي كتابته في الرد على ما كتبه أبو بكر الجزائري في كتيبه الذي أسماه هذه نصيحتي إلى كل شيعي ، ولولا خشية الإطالة لأشبعت الجواب عن كل مسألة ذكرها بأكثر مما صنعت ، إلا أن فيما ذكرته من الردود غنى وكفاية لكل طالب للحق راغب فيه . هذه نصيحتي
229
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 229