نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 202
< فهرس الموضوعات > رد قوله أن أهل السنة لا يوجد فيهم من يبغض أهل البيت عليهم السلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الإمام الشافعي رمي بالتشيع لما تجاهر بحب أهل البيت عليهم السلام < / فهرس الموضوعات > وأخرج البخاري عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذاك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته [1] . فكل من أظهر شعائر الإسلام حكم بإسلامه ، وحرم إيذاؤه بنفي الإسلام عنه ، كما قال سبحانه ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا ) [2] ، وذلك لأن الإيمان أمر خفي لا يقدر أحد على الجزم بنفيه . وأما أن أهل السنة لا يوجد بينهم فرد واحد يبغض آل البيت فغير صحيح ، لأن كثيرا من علمائهم وإن كانوا يزعمون أنهم يحبون أهل البيت عليهم السلام إلا أن ما يظهر منهم خلاف ذلك . ويكفي في الدلالة على ذلك أن علماء أهل السنة حكموا بأن التشيع لأهل البيت منقصة قادحة في وثاقة الراوي ، فيضعفون الرجل لموالاته لأهل البيت عليهم السلام ، فيطرحون رواياته ، وإن كان صدوقا ثبتا ، وينبزونه بالرفض ، ويصمونه بما لا يحسن من قبيح الصفات ، فصار كل من يحبهم أو يروي فضائلهم ، أو ينقل مآثرهم ، وينوه بذكرهم ، أو يفضلهم على غيرهم ، شيعيا مذموما ، أو رافضيا خبيثا ، لا حرمة له ولا كرامة . حتى أن الإمام الشافعي الذي هو علم من أعلام أهل السنة وإمام من أئمتهم قد رمي بالتشيع لما تجاهر بحب أهل البيت عليهم السلام ، فقيل له : إن أناسا لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت ، فإذا رأوا أحدا يذكر شيئا من ذلك قالوا : تجاوزوا عن هذا ، فهو رافضي . فأنشأ يقول : إذا في مجلس نذكر عليا * وابنيه وفاطمة الزكية
[1] صحيح البخاري 1 / 103 . [2] سورة النساء ، الآية 94 .
202
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 202