نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 191
أو متحامل عليه ؟ ! ثم كيف تيسر له أن يظهر في ذلك المجتمع المسلم ما شاء من الآراء الفاسدة والمعتقدات الباطلة ، فيجهر بالغلو في علي عليه السلام فلا يعارضه معارض ، ولا يردعه رادع ؟ ! من كل ذلك نخلص إلى أن ابن سبأ كان شخصية وهمية اختلقها سيف ابن عمر أو غيره للدفاع عن عثمان من جهة ، وللطعن في علي وشيعته من جهة أخرى [1] . وعلى أية حال ، فإنا لو سلمنا بأن عبد الله بن سبأ كان رجلا قد عاش في تلك الفترة وكان له أثر سيئ في إحداث الفتنة ، فإن مذهب الشيعة الإمامية لا يرتبط به من قريب ولا بعيد ، وحسبك دليلا على ذلك : 1 - أنا لا نجد حديثا واحدا مرويا عنه في كتب الإمامية ، ولو كان مذهب الشيعة من صنيعة عبد الله بن سبأ لكانت آثاره وآراؤه وأخباره واضحة جلية في مذهبهم ، وكل ما نسبوه إلى ابن سبأ من عقائد الشيعة ككون علي عليه السلام وصي رسول الله ، وأنه دابة الأرض ، فهو محض افتراء منهم ، لتتم لهم هذه الفرية ، وتلتئم به هذه الكذبة . 2 - أن أحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام المروية في كتب الإمامية قد
[1] قال الدكتور عبد العزيز الهلابي في كتابه عبد الله بن سبأ ، ص 40 : يمكن أن نلخص موقف سيف في رواياته عن أحداث الفتنة بالنقاط التالية : 1 - الدفاع عن عثمان وأم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير وولاة عثمان ، وتبرير مواقفهم حتى لو بلغ به الأمر إلى اختلاق الروايات وتحريفها . 2 - النيل من الخليفة علي بطريق غير مباشر . 3 - تجريح كل من انتقد الخليفة عثمان أو طعن في ولاته في الأمصار ، أو انضم إلى جانب الخليفة علي في البصرة ، سواء كان هؤلاء من الصحابة أم من غيرهم . 4 - التصدي للروايات الشيعية التي تنال من عثمان وعائشة وطلحة والزبير بروايات متناقضة أو مضادة . . . إلى آخر ما قال .
191
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 191