نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 176
بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى [4] . وعن أبي هريرة أيضا ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : بينما أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم . فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى . ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم . قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى . فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم [2] . قلت : الظاهر أن الضمير المجرور في فلا يخلص منهم يعود على صحابته صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا يعود على خصوص المرتدين على أدبارهم ، لأن هؤلاء المرتدين لا يخلص منهم أحد . وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : يرد علي الحوض رجال من أصحابي ، فيحلؤون عنه ، فأقول : يا رب أصحابي . فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى [3] . وأخرج مسلم عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا فرطكم ( 4 ) على الحوض ، ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم ( 5 ) ، فأقول : يا رب ، أصحابي أصحابي . فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ( 6 ) .
( 1 ) صحيح البخاري 8 / 150 كتاب الرقاق ، باب في الحوض . [2] صحيح البخاري 8 / 150 . قال في لسان العرب 11 / 710 : وفي حديث الحوض : فلا يخلص منهم إلا مثل همل النعم الهمل : ضوال الإبل ، واحدها هامل ، أي أن الناجي منهم قليل في قلة النعم الضالة . [3] صحيح البخاري 8 / 150 . [4] أي سابقكم ومتقدمكم . ( 5 ) أي سأجادل عن أقوام رغبة في خلاصهم فلا ينفعهم ذلك . ( 6 ) صحيح مسلم 4 / 1796 كتاب الفضائل ، باب رقم 9 .
176
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 176