ناقة لي ، حتى أتيت دور بني هاشم ، فسمعت من دار رنة شجية ، وبكاء حنين ، فعرفت أنها امرأة ، وهي تبكي وتنوح ، وتبكي كالمرأة الثكلى » . ثم يذكر أنه سأل جارية عن الدار وصاحبها ، فأخبرته أنها دار الحسين « عليه السلام » ، وأن الباكية هي ليلى أم علي الأكبر لم تزل تبكي ابنها ليلاً ونهاراً [1] . وفي المقابل لا توجد فيما بين أيدينا أية رواية تدل على أنها قد ماتت ، ولذلك لم يستطع النافون لحضورها في كربلاء التشيث بشيء من ذلك ، ولم يكن أمامهم سوى الاستدلال بعدم وجدانهم ما يدل على حضورها ، وقد عرفت أنه دليل قاصر . كما أن الصحيح هو وجود ما يدل على حضورها حسبما تقدم . باء : إنه إذا كانت على قيد الحياة كما دلت عليه الروايات التي ذكرناها ، وذكرها الآخرون ، فلا بد لمن ينفي حضورها في كربلاء من الإجابة على السؤال عن سبب تركها المسير إلى كربلاء فهل منعت ؟ أم كرهت ورفضت ؟ ولماذا ؟ . أما ما نسب إلى المجلسي في كتابه جلاء العيون « الفارسي المطبوع » فلم نجده في ترجمته العربية التي هي بقلم العلامة الجليل السيد عبد الله شبر « رحمه الله » تعالى ، مع أنه يصرح بقوله : « ناقلاً لتحقيقاته الشافية ، وتنبيهاته اللطيفة الوافية » . كما أننا لم نجد أثراً لتلك الروايات التي أشارت إليها العبارة الفارسية للكتاب المنسوب إليه . نعم لم نجد لها أثراً في أي من مؤلفات العلامة