responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 86


وإذا بقراء التعزية صاروا يقرأونه على لسان ليلى أم علي الأكبر ، وحرفت التفت إلى طف كربلاء وواقعة عاشوراء .
تصوروا لو أن مسيحياً أو يهودياً أو ملحداً كان حاضراً في مثل هذا المجلس ، ألا تنتظرون منه أن يقول : ما هذه الترهات التي تشوب تاريخ هؤلاء القوم ؟ !
إنه لن يقول بأن قراء التعزية قد اختلقوا مثل هذه القصص من عندياتهم . بل إنه سيقول والعياذ بالله : ما أحمق نساءهم اللواتي ينذرن زرع الريحان من كربلاء إلى المدينة ، فما هو معنى هذا الكلام [1] .
ويقول أيضاً وهو يتحدث عن ليلى في كربلاء :
« والشعر المختلق على لسانها :
< شعر > نذر علي لئن عادوا وأن رجعوا * لأزرعن طريق الطف ريحاناً [2] < / شعر > » ونقول :
إن لنا مع ما نسب إليه « رحمه الله » هنا وقفات نوردها ضمن النقاط التالية :
أولاً : الشعر والمبالغة :
إن من الواضح : أن من أهم مظاهر الشعر وميزاته ، هو استخدام أسلوب المبالغة فيه ، وإطلاق عنان الخيال للتجوال في الآفاق الرحبة ، وليقتنص من هنا وهناك صوراً جمالية فاتنة رائعة .
ولنأخذ مثالاً توضيحياً على ما نقول : موضوع التشبيه وهو أبسط ما



[1] الملحمة الحسينية ج 1 ص 19 و 20 .
[2] الملحة الحسينية ج 3 ص 239 .

86

نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست