السعيد ، وهو لا يرضى أيضاً بنسبته إليه . وحتى لو كنا نطمئن إلى أن المؤلف قد أخذ مطالب الكتاب من هذا الشهيد السعيد ، فإننا لا نستطيع الجزم بأن المكتوب في هذا الكتاب يمثل رأيه النهائي بكل دقائقه وتفاصيله . ونحن نوضح هنا هذا الأمر ، طالبين من القارئ الكريم أن يتحلى بالصبر إلى آخر الفصل ، لأن ما فيه إنما يعطي النتيجة التي أشرنا إليها من حيث هو مجموع ومنضم بعضه إلى بعض . . لا بما هو جزيئات متفرقة ومتناثرة ، فليلحظ ذلك ، فإنه مهم جداً في تحصيل ما نرمي إليه . فنقول : شواهد من المقدمة : يوجد عندي نسخة من المطبوع باللغة الفارسية لهذا الكتاب : « الملحمة الحسينية » جزءان فقط ، لهما مقدمتان شرحتا عمل المؤلف فيهما . وأنا أورد بعض ما أشار إليه فيهما فيما يلي : 1 - قد صرّح المؤلف في المقدمة بأنه استخرج من أشرطة التسجيل محاضرات للشهيد مطهري ، كان « رحمه الله » قد ألقاها في مناسبات مختلفة ، فجعل المؤلف هذه المحاضرات في ضمن الكتاب المعروف باسم « الملحمة الحسينية » وهو المنشور والمتداول . 2 - إنه يقول : إن قسماً مما نشره في هذا الكتاب مأخوذ من أشرطة مسجلة لم يطلع مؤلف الكتاب عليها ، وإنما اطلع على متون مستخرجة منها فقط . 3 - ويقول : إن بعض مطالب الكتاب هي أنصاف محاضرات كان الشهيد قد ألقاها في بعض المناسبات ، أو في جلسات في بعض البيوت ، كان « رحمه الله » يلقي فيها دروساً فصادف بعضها أيام عاشوراء ، فاستطرد في طائفة من