كلمة أخيرة : وبعد هذه الجولة المحدودة التي قمنا بها ، لا يسعنا إلا أن نشكر القارئ الكريم الذي أعطى وقتاً . وبذل جهداً في متابعته لما أوردناه في هذا البحث المقتضب الذي تحدث فيما تحدث عنه : عن إمكانية الاعتماد على كتاب « الملحمة الحسينية » ونسبة مطالبه إلى الشهيد مطهري « رحمه الله » . وكذلك تحدث عن قيمة الرأي الذي ينسب طائفة من الأحداث إلى الكذب والخرافة . ثم تطرقنا باقتضابٍ واختصار إلى مناقشة الأدلة التي استند إليها النافون لحضور أم علي الأكبر في كربلاء . ثم اتخذ البعض من هذا النفي عنواناً للأسطورة والخيال العاشورائي بزعمه ، واعتبره مدخلاً مناسباً للطعن في قراء العزاء ورميهم بمختلف أنواع الأفائك ، ومواجهتهم بشتى أنواع التهم ، وتصغير شأنهم ، وتحقير أمرهم . وذلك بهدف تشكيك الناس بكل ما يقولونه عن عاشوراء وكربلاء ، وإفراغها من محتواها الثقافي ، والعاطفي ، والتربوي ، وما إلى ذلك . وإذ قد ظهر عدم صحة ما استندوا إليه ، وبطلان ما اعتمدوا عليه فما علينا إلا أن نترك الخيار في أن يراجعوا ضميرهم ، ويعملوا على إصلاح ما أفسدوه مع إسدائنا النصح لهم بأن لا تأخذهم العزة بالإثم ، فيلجأوا إلى المكابرة ، ثم إلى المنافرة وأن يقلعوا عن الاستمرار برمي الآخرين بمختلف