وللأستاذ عبد الهادي مسعود الأبياري وكيل وزارة الثقافة والإرشاد القومي بالقاهرة مقال عنوانه ( زواج المتعة في الإسلام ) صدر به كتاب ( المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي ) للأستاذ توفيق الفكيكي المطبوع في القاهرة في المطبعة العربية عبر فيه عن رأيه في المتعة الإسلامية التي تقول بها الشيعة الإمامية والتي شوه صورتها وحقيقتها وأخرجها عن واقعها المفسد إبراهيم الجبهان الكاذب الأثيم الذي اعتبرها زنا ، نقتطف منه ما يلي : . . . أما المتعة عند الشيعة فهي تدفع جرائم عديدة تهدد المجتمع كله بالدمار ، وقد أوردنا إحصاء يكشف عن بعض هذه الجرائم ، فيها المتزوج وفيها المتزوجة ، وفيها الجيران والقريب الذي يدخل مستظلا بقرابته ، والصديق المستظل بصداقته ، والذي يغري المرأة والذي تغريه المرأة [1] .
[1] الإحصائية التي أشار إليها الأستاذ هي ما ذكرها في مقاله هذا في ص 9 وهذا نصها : 1 - بلغ عدد الحوادث سنة 1941 في مدينة القاهرة وحدها ( 354046 ) حادثة بينها 1359 جناية ( إحصاء سكرتير نيابة مصر - الأهرام في 27 فبراير سنة 1942 ) . 2 - عثر في القاهرة على 1005 غلام في 100 فندق وحمام مصابين جميعا بأمراض خبيثة - وثبت بالتحقيق أن عصابة قبض منها على سبعين فردا كانت تتجر في الغلمان وتبيع الغلام بثلاثة جنيهات ( عن المقطم والأهرام في 24 و 25 ديسمبر 1941 ) . 3 - جاء في تقرير مكتب الآداب عن أعماله خلال شهر سبتمبر عام 1941 في القاهرة ما يأتي : قبض المكتب على 719 غلاما مشردا . على 94 امرأة تحرض على الفساد بينهن 8 فتيات قاصرات . على 105 امرأة في منازل سرية . على 65 بنسيونا وفندقا يدار للدعارة . على 34 بلطجيا . على 112 مرة دهم فيها بيوت الدعارة . على 13 قضية فعل فاضح في الصالات . على 1054 شكوى هتك عرض حقق فيها المكتب . على 3 قضايا بيع كتب مخلة بالآداب . ( قال ) : وهذه حصيلة شهر في مدينة كبرى هي عاصمة البلاد . . . فما بالنا بحصيلة الأيام والشهور والأعوام التي تلت ذلك . . . وقد كانت هذه الحصيلة في وقت كان فيه البغاء العلني المصرح به موجودا وقائما ويمارس خدماته الوضعية . . . فما بالنا وقد ألغي هذا البغاء . . . لقد بلغ عدد المصابين بالزهري من بيوت الدعارة سنة 1931 ربع مليون من الزناة أي 250 ألف نسمة . . . ولا نقول إن هذا يمثل الحقيقة في بلادنا في الماضي وفي الحاضر ، وإنما هو يمثل جانبا من الحقيقة وما خفي كان أعظم . إن ما يحدث في المدارس الداخلية بنين وبنات لا يخفى على الناس . . . وما يحدث في داخل البيوت بين الأقارب والصحاب لا يخفى على الناس . . . وتجارة الرقيق يمارسها جميع الشباب في السن الذي ينتظرون فيه الزواج ولا نقصد المعنى الحرفي لتجارة الرقيق ، وإنما نقصد علاقة الذكر بالأنثى بالطريقة التي لا يسيغها العقل ، ولا يسيغها الدين ، ولا تسيغها الأخلاق . . . وما تعرضه الجرائد والمجلات من مآسي تتكرر صورها وتتكرر وقائعها لا يحتاج إلى بيان ، بل إن ما يحدث في أعماق الريف يفوق كل ذلك في النوع وفي المقدار . . . ( الرضوي ) : ومن جراء تحريم إمامك عمر للمتعة التي حللها القرآن تفشى الزنا واللواط في بلادكم إلى هذا الحد الفضيع يا جبهان ، أقر الله عينيك بمتابعتك لهذا المشرع العظيم وحشرك الله معه يوم القيامة . ذكر ابن رشد الأندلسي في كتابه ( بداية المجتهد ونهاية المقتصد صفحة 47 ج 2 قال : ما كانت المتعة إلا رحمة من الله رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وآله ولولا نهي عمر ( رض ) لما اضطر إلى الزنا إلا شقي . ( أضواء على خطوط محب الدين العريضة ) ص 45 .