ومن أكاذيبهم ومهملاتهم ما ذكره حمد الله الداجوي عن ورع أبي حنيفة الكاذب أنه تحرج عن الاستظلال بظل حائط مدينة لئلا يكون ذلك نفعا جره قرضه [1] . وعن أدب مالك ذكر أن لدغته يوما عقرب ست عشر مرة وهو يحدث ، فكان يتغير ويتلوى ولا يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تعظيما له ( 1 ) . وعن أبي حنيفة من اجتهاده في طاعة الله أنه مكث يصلي الفجر بوضوء العشاء أربعين أو خمسين سنة ( 1 ) . وعن أحمد يقول عنه من عاشره ما رأيته أفطر إلا يوما واحدا ، أفطر واحتجم ( 1 ) . وعن مالك كان يقول : لقد استحييت من ربي من كثرة ما أتردد على بيت الخلاء ، وكان لا يذهب إليه إلا كل يومين مرة ( 1 ) . ومن أكاذيبهم ومهملاتهم وأباطيلهم ما نقله الدميري في حياة الحيوان الكبرى ج 1 ص 199 ط مصر عام 1306 عن صحيح البخاري وغيره : أن أعرابية كانت تخدم نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكانت كثيرا ما تتمثل بهذا البيت : ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا * على أنه من ظلمة الكفر نجاني فقالت لها عائشة رضي الله عنها : ما هذا البيت الذي أسمعه منك ؟ فقالت : شهدت عروسا لنا تجلى إذ دخلت مغتسلا لنا وعليها وشاح
[1] البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر طبع في الباكستان وفي الأوفست في تركية 1398 .