وعن أبي رافع وعن هند بن أبي هالة ربيب النبي صلى الله عليه وآله إن هذه الآية نزلت ليلة رقد علي على فراش النبي يقيه بمهجته . قبحك الله يا جبهان على فريتك وفضحك على رؤس الأشهاد يوم القيامة على أكاذيبك كما فضحك في الدنيا . ( الآية الثانية ) : قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) [1] . نقل الواحدي في تفسيره يرفعه بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان مع علي رضي الله عنه أربعة دراهم لا يملك غيرها ، فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فأنزل الله تعالى ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ( الآية ) [2] . وذكر القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 92 ط إسلامبول عن جمع الفوائد أنها نزلت في الإمام ( ع ) ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 7 ط مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى نزولها في الإمام ( ع ) ، وابن الأثير في أسد الغابة ج 4 صفحة 25 ط مصر عام 1285 ، المطبعة الوهبية نزولها في الإمام ، وكذلك الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين ص 90 . والكنجي الشافعي في ص 109 من كفاية الطالب .
[1] سورة البقرة الآية 274 [2] نور الأبصار ص 70 ط مصر عام 1312 ، المطبعة الميمنية .