ويسجل عليه اللعنة من الله رب العالمين ، قال الله تعالى : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله ، وأولئك هم الكاذبون ) [1] وقال سبحانه : ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) [2] . ورجائي منك أيها القارئ الكريم أن تمعن نظرك فيما أنقله لك في هذا الكتاب من كتاب الجبهان وغيره من الكاذبين وانسبه إليه وإليهم أولا ، فالرجوع إلى نفس الصفحات من الكتب التي أشير إليها لتزداد اطمئنانا ثانيا ، فالحكم أخيرا عليهم بما هم أهل له ثالثا ، والله يهدي إلى سواء السبيل . قال عز من قائل : ( من يهد الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) [3] . قال الجبهان في ص 199 من كتابه وهو يطعن بالشيعة : إنني أنقل عن مراجع معتبرة عندهم أشير إلى أسمائها ، وأرقام صفحاتها . كذب في قوله هذا ، فقد ذكر في كتابه المتقدم ذكره أمورا قبيحة ونسبها إلى الشيعة ولم يذكر كما وعد اسم الكتب التي منها نقل فضلا من أن يشير إلى أرقام صفحاتها ، فاستحق بكذبه هذا اللعنة من الله ، كما ثبت به نفاقه وعدم إيمانه بآيات الله قال الله تعالى ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) وقال : ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) وقال : ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) [4] . فلا حرج علينا أيها القارئ الكريم إن وصفناه بالكاذب والمنافق ، واللعين ، بعد أن سجل الله عليه ذلك كله في كتابه الكريم .
[1] سورة النحل الآية 105 [2] سورة آل عمران الآية 61 . [3] سورة الكهف الآية 17 . [4] سورة التوبة الآية 77 .