إن الثورة الخمينية مجوسية ، وليست إسلامية ، أعجمية وليست عربية ، كسروية وليست محمدية .
كذبت يا غريب ، وأتيت بأمر ليس هو من المنافقين والنواصب بعجيب فما الذي رأيته من الثورة الإسلامية حتى نفيت عنها الإسلام يا دعي الإسلام ووصمتها بالمجوسية وما سلالة الوثنية وأبناء عبدة الأصنام من أهل الجاهلية من التمييز والحكم على الثورة الإيرانية بالإسلام أو المجوسية .
ألم تر أن المجوسية إنما أسقطتها الثورة الخمينية ، وحطمت عرشها في إيران الثورة الإسلامية ، وشردت أبنائها في البلدان وكتبت عليهم الذل والهوان .
فإذا قال لك أنصار الثورة الإسلامية يا عدو الله الغريب أن تظاهر قادة دينك والخلفاء من أسلافك بالإسلام إنما كان عن خدعة للإسلام وللكيد له ، وإن صلاتهم وصيامهم كانت كلها عن نفاق ودجل وتضليل للمسلمين فما قالوا مرة واحدة في حياتهم لا إله إلا الله عن إخلاص وعقيدة ، ولا قالوا للرسول ( نشهد إنك لرسول الله ) حقا إلا كانوا كاذبين ( والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون ) .
وإذا استدل خصمك وخصمهم على ذلك بما ذكره لك سلفك وعلماء دينك وقادة مذاهبك بما سجلته لهم صحفكم من أعمال وأثبتته لهم كتبكم من أقوال كلها تنبئ عن عدم إيمانهم بالله وكفرهم بكتابه وبرسوله صلى الله عليه وآله فما عساك أن تقول يا غريب ؟

210