والغريب من هذا الغريب ( والواقع أنه ليس شئ من أهل دين هذا الغريب بغريب ) أنه ذكر في صفحة 162 من كتابه القذر ما لفظه : إن الشيعة يعتقدون أن إمامهم الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري . فإذا كنت يا غريب تعتقد أن الشيعة يعتقدون ذلك فكيف تفتري عليهم في صفحة 200 من كتابك فتقول : فهو عند الشيعة محمد بن الحسن القاري لولا أن الله أراد أن يفضحك ويثبت للناس كذبك ونفاقك ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) [1] ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) [2] . وأما كذبة الدكتور الغريب على السنة حيث قال : وعند السنة محمد ابن عبد الله . فيرده تصريح جماعة منهم بخلاف زعمه منهم : الشيخ الشبلنجي فإنه ذكر الإمام المهدي في كتابه ( نور الأبصار ) طبع مصر عام 1312 المطبعة الميمنية فقال في صفحة 152 منه : فصل في ذكر مناقب محمد بن الحسن ( وساق نسبه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ) ثم قال وكنيته أبو القاسم ، ولقبه الإمامية بالحجة والمهدي والخلف الصالح والقائم والمنتظر وصاحب الزمان ، وأشهرها المهدي . ثم ذكر في هذا الفصل صفة المهدي ( ع ) وأنه شاب مربوع القامة حسن الوجه والشعر . . . ( وبوابه ) وأنه محمد بن عثمان . وذكر في ص 151 منه كرامة للإمام الحادي عشر والد الإمام المهدي المنتظر ظهرت على يده ( ع ) في زمن المعتمد على الله بن المتوكل
[1] سورة النحل الآية 105 [2] سورة التوبة الآية 77 .