رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) [1] . جاء في تفسير الثعلبي أنه لما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله بيد علي وقال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) والنبي مولى أبي بكر و الصحابة بالإجماع ، فيكون علي مولاهم ، فيكون هو إمامهم . . . ثم ساق الثعلبي : إن الحارث بن النعمان الفهري أتى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن ولاية علي فقال له النبي : إي والله ، من أمر الله وعندما تولى الحارث وهو غير مؤمن بهذه الرواية [2] رماه الله بحجر فسقط على هامته ، وخرج من دبره فقتله . في تفسير الرافضة [3] لهذه الآيات لا يعتمدون على أي دليل علمي . . . كذب الدكتور عبد الله محمد الغريب على الشيعة في قوله : إنهم لا يعتمدون على أي دليل علمي ، كما كذب عليهم في قوله : يسوقون روايات شاذة ملفقة ، ثم في نسبته لما نقله هو من تفسير الثعلبي ومن الحلية لأبي نعيم إلى الوضع ، بدون أن يأتي على شئ من ذلك بدليل ، والادعاء بمجرده لا تثبت به حجة . والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء الشيعة لا يحتجون على خصومهم الكذابين المنافقين إلا بما ينقلونه من كتب خصومهم وأعداء دينهم وأئمتهم فحسب ، ولا ينقلون من كتب
[1] سورة المائدة الآية 67 [2] كما لم يؤمن بها المنافقون من أدعياء الإسلام والسنة وإن ذكرها الثعلبي من علمائهم وهو مؤمن بصحتها ، المؤلف [3] يريد بالرافضة الشيعة الإمامية كما صرح بذلك هو في ص 113 من كتابه ( وجاء دور المجوس ) إذ قال لن نتعرض في هذا البحث إلا للشيعة الإمامية .