القيامة نجى . . . [1] . وروى النعمان بن سعد قال : قال أمير المؤمنين ( ع ) سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلما اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم موسى ابن عمران ( ع ) ألا فمن زاره في غربته غفر الله ذنوبه . . . وروى حمزة بن حمران قال قال أبو عبد الله ( ع ) يقتل ( رجل من ) حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس ، من زاره إليها عارفا بحقه أخذته بيدي يوم القيامة فأدخلته الجنة ، وإن كان من أهل الكبائر قلت : جعلت فداك وما عرفان حقه ؟ قال : يعلم أنه إمام مفترض الطاعة غريب شهيد ، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله أجر سبعين شهيدا ممن استشهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله على حقيقة . هذه الأحاديث وغيرها من أحاديث أهل البيت ( ع ) هي التي جعلت لطوس مشهد الإمام الرضا ( ع ) مكانا من القداسة عند الشيعة فهم يؤمون قبر الإمام لزيارته من أقصى نقاط العالم وأدناه في كل عام رغبة فيما أعد الله لزائريه من مواليه ( ع ) يوم القيامة من أجر وثواب . ولست تجد أيها القارئ الكريم في أحاديث أئمتنا ( ع ) الواردة في فضل زيارة الإمام الرضا ( ع ) أو زيارة غيره من الأئمة المعصومين عليهم السلام على كثرتها ، بل ولا في عبارات علمائنا كافة لفظة ( حج ) استعملوها فيها مكان ( زيارة ) وإنما أبدل كلمة ( زيارة ) إلى كلمة ( حج ) الذين يحرفون الكلم عن مواضعه من المنافقين الكذابين إخوان اليهود وأولياؤهم الذين هم أشد الناس عداء للمؤمنين ، ومنهم هذا الكذاب الأثيم