الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة ، وأطعن الله ورسوله ) [1] منهن لهن عند الشيعة حرمتهن ومكانتهن في الإسلام لأنهن لسن كأحد من النساء بنص القرآن فلا يجوز عندهم لعنهن كما لا يجوز لعن سائر نساء المؤمنين ، بل يجب احترامهن إعلاء لشأنهن ، أما اللائي هتكن على رسول الله صلى الله عليه وآله حجابه ، وأفشين له سره بعد أن استودعهن صلى الله عليه وآله إياه وأمرهن بكتمانه فعصين الله ورسوله في كل ذلك ( وإذا سر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض ، فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا ؟ قال : نبأني العليم الخبير ) [2] فليس لهن عند كل مسلم شأن ولا كرامة لانحرافهن عن الصراط المستقيم بعصيانهن الله ورسوله ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) [3] فمن حكم عليه بالخلود في النار حكم الشيعة عليه باللعن والبراءة منه أي كان رضى بذلك الجبهان أم سخط . هذا ما ساعد التوفيق على رد ما تيسر من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة ، ذلك الجاهل المفسد الطريد [4] وهناك في كتابه القذر ( تبديد الظلام ) أكاذيب له أخر لم يتسع الوقت للرد عليها ونحن نقول له هنا عين ما قاله هو في صفحة 145 من كتابه ( ويستطيع الآن كل من حباه الله نعمة العقل أن يعرف من منا المشاغب ومن منا المهضوم ، و من منا الظالم ومن منا المظلوم ، ومن منا المعتدي ، ومن منا القائم
[1] سورة الأحزاب الآية 33 [2] سورة التحريم الآية 3 [3] سورة النساء الآية 14 [4] طرده من الكويت حاكمها وأميرها عبد الله سالم الصباح ووصفه في كتابه إلى العلامة الكبير الشيخ عبد الكريم الزنجاني المؤرخ 25 ج 1 ، 1380 بقوله : الجاهل المفسد ، تجد صورة الكتاب في ص 12 من كتاب ( الوحدة الإسلامية ) للسيد محمد سعيد آل ثابت .