يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله ، فقيل له : بايع أبا بكر ، فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم ولا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة ، من النبي صلى الله عليه وآله وتأخذونه منا أهل البيت غصبا . . . الله الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته ، إلى دوركم وقعور بيوتكم ، لا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به لأنا أهل البيت ، ونحن أحق بهذا الأمر منكم . . . وخرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة . . . وقال الأستاذ أحمد حسن الزيات في كتابه ( تاريخ الأدب العربي ) ص 185 : لما لحق الرسول بربه كان على يرى أنه أحق بخلافته لمكانته من شرف القرابة والصهر [1] فلما بايع المسلمون أبا بكر وقام بعهده من بعده عمر ، وأخطأته الشورى إلى عثمان ، ناوص الجره ثم سالمها ، متحاملا في كل ذلك على نفسه . وفي كل ما مر عليك من أقوال هؤلاء صراحة سافرة في عدم رضاء الإمام عن سابقيه وادعاء الجبهان رضائه عنهم كذب صريح ليس عليه دليل بل الدليل كما ترى قائم على خلافه ، وتصريحه ( ع ) في خطبته الشقشقية التي أبدى فيها توجعه الشديد من المتقدمين عليها في الخلافة
[1] لا ، بل لنص الرسول عليه فيها في غدير خم وغيره ، ولما اجتمعت فيه مؤهلاتها دون غيره من المستولين عليها . المؤلف