( وممن حولكم من الأعراب منافقون ، ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) [1] فالدكتور حامد يعترف بوجود المنافقين في صحابة الرسول صلى الله عليه وآله إيمانا منه بالقرآن الكريم كما يعتقد ذلك الشيعة الإمامية فهو لذلك لا يقدسهم إطلاقا كما يقدسهم الطغام من أوغاد الناس أمثال الجبهان . وقد عرفت أيها القارئ الكريم إن الشيعة يوالون المؤمنين من الصحابة الأخيار ويمجدون ذكرهم فلا يبغضونهم كما افتراه عليهم الجبهان وهل رأيت مسلما يبغض أحدا من أهل دينه ونحلته جاهد في إعزاز الإسلام وإعلاء كلمته حتى يصح للجبهان الكاذب أن يقول في الشيعة إنها تبغض صحابة رسول الله الذين قام الإسلام على أكتافهم وتزعزعت أركان الشرك بأسيافهم ، فهل يشعر هذا الأرعن ما يقول ؟ لست أدري . وإن أراد الجبهان بالذين يبغضونهم الشيعة المنافقين من الصحابة وهم الذين نعتهم كذبا بأن الإسلام قام على أكتافهم . . . ولم يأت على ادعائه هذا الفارغ بدليل ، فجوابه أن الشيعة يثبتون بالأدلة القاطعة من كتب خصومهم إن ما صدر من هؤلاء من أعمال وأقوال هو من أقوى الأدلة والحجج على عدم إيمانهم بالله ورسوله ، وإنهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر موت الرسول صلى الله عليه وآله بعد أن يأسوا في محاولتهم الفاشلة من اغتياله ليلة العقبة لذلك بادروا مسرعين إلى السقيفة والرسول بعد لم يدفن ، ولو لم يكونوا حريصين على تناول منصة الحكم والزعامة