نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 68
محدث مفتقر إلى المؤثر - بديهية من غير نظر إلى كون المحدث ممكنا . وهو باطل ، لأنه بناء منهم على كون الحدوث هو العلة المحوجة إلى المؤثر ، وقد سبق منا بيان أن الحدوث لا يصلح أن يكون علة الحاجة ولا جزء منها ولا شرطا لها ، فإذن إنما تكون بديهية باعتبار الإمكان للحادث . وبالله التوفيق . الركن الثاني ( في صفاته السلبية ) وفيه أبحاث : البحث الأول : ماهية الله تعالى مخالفة لسائر الماهيات لعين ذاتها المخصوصة ، خلافا لأبي هاشم وأتباعه ، فإنه زعم أن الذوات كلها متساوية في الذاتية ومتخالفة بأحوال هي عليها . لنا وجهان : ( الأول ) إن ماهيته تعالى نفس وجوده ، ولا شئ من ماهيات الممكنات كذلك ، فماهية الله تعالى غير مشاركة لشئ من ماهيات الممكنات في حقيقتها . ومقدمتا هذا الدليل قد سبق تقريرهما . ( الثاني ) لو كانت ماهيته مساوية لشئ من ماهيات الممكنات لكان اختصاصها بما لأجله صار مؤثرا في وجود العالم إن كان لأمر فإما لذاته أو للازمها ، فيلزم اتصاف سائر الماهيات بصفات الإلهية ، لوجوب اشتراك متماثلي الذات في جميع مقتضياتها ضرورة ، وأما لغيره فيكون واجب الوجود محتاجا في تحقق
68
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 68