responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 52


وعلى صحة الشكل المستدير وصحة الزاوية يبنى أكثر العلوم الرياضية ، فلا يتم إذن شئ منها مع القول به .
وبيان المذاهب في هذه المسألة أن نقول : لا شك أن الجسم المحسوس قابل للانقسام ، فتلك الانقسامات الممكنة إما أن تكون حاصلة فيه بالفعل أو بالقوة ، وعلى التقديرين فإما أن تكون متناهية أو غير متناهية .
فالأول أن تكون الانقسامات فيه بالفعل متناهية إلى أجزاء لا تقبل القسمة بوجه ما ، وهو قول جمهور المتكلمين .
والثاني أن تكون فيه بالفعل غير متناهية ، وهو قول النظام .
والثالث أن يكون في نفسه واحدا لكنه قابل لانقسامات غير متناهية ، بمعنى أن الجسم لا ينتهي في قبول القسمة إلى حد إلا ويقبل القسمة ، وهو قول جمهور الفلاسفة .
والرابع أن يكون واحدا في نفسه قابلا لانقسامات بالقوة متناهية .
البحث الثاني :
الجسم مركب من أجزاء بالفعل لا تتجزى خلافا للفلاسفة .
لنا وجوه :
( الأول ) إن الحركة والزمان كل منهما مركب من أجزاء لا تتجزى ، فالجسم كذلك . بيان الأول : إن الآن الحاضر من الزمان يستحيل أن يكون عين الماضي أو المستقبل ، وإلا لم يكن الحاضر حاضرا هذا خلف . وحينئذ فإما أن يقبل القسمة وهو باطل ، لأنه إن قبلها مع أن طبيعته على التقضى والسيلان لزم أن يكون أحد جزئيه سابقا على الآخر ، فالسابق ماض واللاحق مستقبل ، فلا حاضر

52

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست