نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 44
بسبب نسبة بعض أجزائه إلى بعض وإلى الأمور الخارجة عنها كالتربيع والانبطاح وأن يفعل وهو التأثير حال وجوده كالتقطيع والتسخين ، وأن ينفعل وهو التأثر حال وجوده كالتقطع والتسخن . فهذه المقولات الست تقتضي نسبة وليست مجرد نسب عندهم . وأما ما لا يقتضي قسمة ولا نسبة فإما أن يكون مجرد نسبة وهو الإضافة فإن حقيقتها نسبة الشئ إلى غيره نسبة متكررة من الطرفين ، وإما أن لا يكون وهو الكيف ، وهو كل هيئة قارة للشئ لا يقتضي تصورها تصور أمر خارج عنها وعن حاملها . ولا قسمة وهي إما أن تتعلق بوجود النفس أو بغيره ، والأول كالاعتقادات والإرادات ، فإن كانت راسخة سميت ملكات أو سريعة الزوال سميت حالات ، والثاني إما أن يتعلق بالكميات فإما بالكم المتصل كالاستقامة والانحناء أو بالمنفصل كالزوجية والفردية ، أو لا يتعلق بها وهي : إما أن يكون مجرد استعداد لأن يفعل كالمصحاحية والصلابة ويسمى قوة ، أو استعدادا لأن ينفعل الممراضية واللين ويسمى لا قوة . وإما أن لا يكون وهي المحسوسات بإحدى الحواس الخمس : فما كان منها بطئ الزوال كحمرة الدم سمي انفعاليات ، أو سريعة كحمرة الخجل سمي انفعالات . فأقسام الممكنات الموجودة محصورة عندهم في هذه العشرة : وهي الجوهر ، والكم ، والكيف ، والأين ، ومتى ، والإضافة ، والوضع ، والملك وأن يفعل ، وأن ينفعل . وتسمى عندهم المقولات العشر .
44
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 44