نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 4
وعلمه و . . وتوجيه العقل فيها إلى هذه النقاط من أحسن الأدلة على ما ذهب إليه العلماء من وجوب الكسب لا التقليد - كما ذكرنا . وقد عني جماعة من المحدثين بجمع الأحاديث الواردة في الاعتقادات في مؤلفات مفردة أو بضمن كتبهم الحديثية المفصلة ، كما أن بعضهم جمع آيات العقائد مع شرح وتفسير لها في كتب خاصة . هذا بالإضافة إلى ما ورد في التفاسير العامة من البحوث الهامة حول الموضوع ضمن تفسير هم للآيات الكريمة التي فيها إلماع إلى ذلك . ولكن توجهت العناية الأكثر إلى البحث في أصول الدين من الجانب العقلي في كتب فلسفية وكلامية مطولة ومختصرة ، واستوعبت هذه الكتب جانبا كبيرا من جهد مفكري المسلمين في مختلف العصور على مختلف المستويات العلمية ، وكونت جهودهم المتوالية مكتبة كبرى لها ميزاتها وطوابعها الخاصة تخدم المدارس العقائدية التي أوجدها رجالات شتى المذاهب الإسلامية ونحلهم التي ظهرت بعد رحلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . ولا علام الشيعة الإمامية في هذا المضمار خطوات موفقة أنتجت كتبا مختصرة تشبه أن تكون كتب دراسية وضعت لتنشئة طلاب الكلام والفلسفة في مدارسهم العلمية ، وكتب مفصلة وضعت للمناقشات العلمية الدقيقة الموسعة في كل مسألة مسألة . وقد اختلف منحاهم في استقاء ما يمكن أن ترتكز عليها بحوثهم العقائدية ، فبعضهم اتجهت همته إلى الحديث ليكون المصدر الأول لذلك كالشيخ الصدوق محمد بن علي ابن بابويه القمي ، وبعضهم اهتم على الأكثر بالفلسفة والأدلة العقلية البحتة كأستاذ البشر نصير الدين الطوسي ، وبعضهم جمع بين المبادئ
4
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 4