responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضاء وقدر ، جبر واختيار ( فارسي ) نویسنده : دكتر محمد مهدي گرجيان    جلد : 1  صفحه : 189


وزعة . فأما أولئك المرابطون فقد ملكهم من المضاء والرواح واللسن واللحن وخلابة المنطق ورشاقة الوحي ووقوع الأشارة ووشك القبول ما هو ردء [1] عظيم واداة عاملة و آلة معينة . وأما الوزعة فخاملة [2] النفوذ خافتة [3] النغم شاسعة المبادى نائمة الاشارات لاجنبية المناسبة واستيحاش العادة وبعد المصلحة ونزوح المقامة فلايكاد يؤبه [4] لها ولا تروح بنيات الخواطر منها الا اذا تسنى من الاسباب ومن الدواعى ما يطيرالوسن من عين المعتبر ، فيحدق الى الوزعة تحديق متبصر ويكشف الغشاوة عن قلبه فيفكر تفكير معتبر و ينفخ التوفيق في خمدة ذهنه فتعود وقدة وفي فحمته فتعود جمرة ويسلم مع ذلك من معارضة نشء آخر من أعضاد [5] المرابطين فحينئذ ربما رجيت سلامته . وأما إن وازن الدواعى أيضا من الصوارف ما يزنها [6] فانه يبوء [7] به الى النادي الجنيب والمجمع الاثيم والمستغنى [8] بقربان اليد للمرابطين ولمن يتألب معهم [9] على الساكن المسكين فان الساكن المسكين مخلوب مأمور عليه مغلوب يصبو الى أولئك الغاشة [10] المتحدين المحببين ، فان الوزعة في العام الغالب لاتوصل اجنحتهم [11] بمؤازرين .
[ مبادئ الارادة ] واعلم أنار الله قلبك وسن غرار ذهنك انه لاتنهض فيك ارادة الا وقد تمثل قبلها في وهمك صورة شخصت بسببها منك همة توجهت بك الى قبلة [12] وربما كان الذي ضرب يده الى منكب وهمك فهزه عقلا رصينا وظنا مستحوذا وتخيلا لازما وربما لم يكن كذلك ، بل كان سنحة غير مضبوطة ونفثة في روعك غير واصبة وخلجة غير محصلة وآخذة



[1] - رد .
[2] - فحاملها .
[3] - خافية .
[4] - نوبة .
[5] - من اعضال .
[6] - ما يزمهم .
[7] - ليبوأ .
[8] - المستغنى - المستبقى .
[9] - معه .
[10] - الغاثه .
[11] - احجتهم .
[12] - قبله .

189

نام کتاب : قضاء وقدر ، جبر واختيار ( فارسي ) نویسنده : دكتر محمد مهدي گرجيان    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست