responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضاء وقدر ، جبر واختيار ( فارسي ) نویسنده : دكتر محمد مهدي گرجيان    جلد : 1  صفحه : 185


استقامة واودا وان عصيانا وطاعة وان انصاتا ولجاجة وان سعادة وشقاوة ، بل علم أي العدوين الاغلب وأي الحزبين الاقوى والاثور ، لاتخفى عليه خافية فيجوز أن يمضى أمره ويقضى قدره وينفذ ، حكمه ما صرفه عن ذلك وكيف يصرف ؟ ! ولا وقفه وكيف يوقف ؟ !
فاسلم واستمر مع المقدور . اما تكرهن شيئا فكراهة لاتأخذ بيدك الى [1] رؤوب [2] النفس وانحلال الازر وحرج الصدر ، بل قف عند الاستنكار والانكار وعبر برفق وعظ بلطف فان العنف مصرفة عن المساعدة ، محرصة على اللجاج ، وعليك بالرحمة [3] فانها لاولى بسقيم الحوباء منها بسقيم الاعضاء واذا رمقت أمثالهم بعين الرحمة [4] والقيت عليهم الرأفة بورك لك ولهم فيما تنحلهم وما كل يعصم عصمة يوسف [5] حين رأى برهان ربه وكانت همت به وهم بها ولا عصمة ابسال [6] حين نشأ عليه كنهورة من حيث شب سلالة فارته وجهها .
فاما أنت أيها الكليم فقد ذهبت في أمر الوعد المرغوب والوعيد المرهوب وانهما للكاسب دون المدبر ومن يجرى مجرى المجبر ، وللكادح دون المقسور ومن يجري مجرى المجرور مذهبا . لو كان عقد المصلحة والعادة لجج بنا كما لججنا ونقضى عليه كما يقضى علينا وكان لشئ نسميه عقلا أو حكمة عليه سلطان باباحة [7] او حظر [8] وكان جناب القدس عرضة لعذل وعذر لكان انشاؤه ما أنشأه وابداؤه ما أبدأه وتقديره ما قدره لغرض أجاب داعيه وأبغى عليه باغيه أو لعلة سئمته فسام وبسبب أقام عزمه . فقام كلا ، انه لايسأل عما يفعل ، يعلم ذلك من يعلمه ممن رسخ في سواء العلم رسوخا وشرب منه ريا نميرا والقيت اليه مقاليد الاسرار القاء وجليت له شبهات الحكمة جلاء ، ثم انفقت عليه كنوز من عمره و ذخائر من زمانه . وقد سئلت ارشادك ولمثله في مثلك مهلة وأنت على خوف من مخالطتى ، لاتسع الريث ولاينبع بحر طلبتك وكشف هذا المعتاص عليك الا الريث بعد أن يناسبه



[1] - الا الى .
[2] - دؤوب .
[3] - بالرخمة .
[4] - الرخمه .
[5] - اشاره است به جريان حضرت يوسف وزليخا در قرآن كريم .
[6] - براى اطلاع از آن به كتاب اشارات ابن سينا ، نمط نهم مراجعه شود .
[7] - اباحة .
[8] - وخطر .

185

نام کتاب : قضاء وقدر ، جبر واختيار ( فارسي ) نویسنده : دكتر محمد مهدي گرجيان    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست