نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 98
فتبينوا } [1] وقد أطبق المفسرون في نزولها في الوليد بن عقبة . هذا وقد ولي الكوفة أيام خلافة الخليفة الثالث فشرب الخمر ، وقام يصلي بالناس صلاة الفجر فصلى أربع ركعات ، وكان يقول في ركوعه وسجوده : اشربي واسقني ، ثم قاء في المحراب ثم سلم وقال : هل أزيدكم إلى آخر ما ذكره [2] . وليس الوليد شخصا وحيدا بين من عاصر النبي الأكرم ، بل كان فيهم أصناف مختلفة لا يمكن الحكم باستقامتهم فضلا عن الحكم بعدالتهم . فقد كان فيهم المنافقون المعروفون بالنفاق [3] ، والمختفون به [4] ، ومرضى القلوب [5] ، والسماعون كالريشة في مهب الرياح [6] ، وخالطوا العمل الصالح بالسيئ [7] ، والمشرفون على الارتداد [8] ، والمسلمون غير المؤمنين [9] ، والمؤلفة قلوبهم [10] ، والمولون أمام الكفار [11] ، والفاسق [12] . نحن نترك تفسير الحديث إلى آونة أخرى ، ولعل المحققين يجدون له تفسيرا ينطبق على التاريخ القطعي المشهود والملموس .