نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 78
لا وجه له ، ولو سلمنا حديث " خير القرون قرني " فإن أهل القرون الثلاثة غير معصومين بالاتفاق . وتقسيم بعضهم لها إلى حسنة وقبيحة ، أو إلى خمسة أقسام ليس بصحيح ، بل لا تكون إلا قبيحة . ولا بدعة فيما فهم من إطلاق أدلة الشرع أو عمومها أو فحواها أو نحو ذلك ، وإن لم يكن موجودا في عصر النبي " [1] . تلك ستة عشر نصا من كلمات مشاهير علماء الإسلام ، فمنهم من خص بالتعريف بالبدعة في الدين فجعله قسما واحدا ، ومنهم عممها فقسمها إلى ممدوحة ومذمومة ، والحافز الوحيد إلى ذاك ، هو اقتفاء قول عمر في صلاة التراويح ، ولولا صدور ذاك لما خطر ببال هؤلاء هذا التقسيم . ويبدو أن أوضح التعاريف ما نقلناه عن العلمين : الآشتياني والسيد الأمين ، فإنهما ( قدس سرهما ) أتيا باللب ، وحذفا القشر ، فمقوم البدعة هو التصرف في الدين عقيدة وتشريعا ، بإدخال ما لم يعلم أنه من الدين فيه ، فضلا عما علم أنه ليس منه قطعا . والذي يؤخذ على تعريفهما أنه لا يشمل البدعة بصورة النقص كحذف شئ من أجزاء الفرائض .