نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 647
وأنت إذا لاحظت ما سبق من الصحاح والحسان وما نذكره الآن تذعن لتواترها الإجمالي : 1 - توسل الأعرابي بالنبي نفسه روى جمع من المحدثين أن أعرابيا دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : لقد أتيناك وما لنا بعير يئط ، ولا صغير يغط ، ثم أنشأ يقول : أتيناك والعذراء تدمي لبانها * وقد شغلت أم الصبي عن الطفل ولا شئ مما يأكل الناس عندنا * سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل وليس لنا إلا إليك فرارنا * وأين فرار الناس إلا إلى الرسل ؟ فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يجر رداءه حتى صعد المنبر ، فرفع يديه وقال : اللهم اسقنا غيثا مغيثا . . . فما رد النبي يديه حتى ألفت السماء . . . ثم قال : لله در أبي طالب ، لو كان حيا لقرت عيناه . من ينشدنا قوله ؟ فقام علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) وقال : كأنك تريد يا رسول الله قوله : وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل يطوف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أجل . فأنشد علي ( عليه السلام ) أبياتا من القصيدة ، والرسول يستغفر لأبي طالب على المنبر ، ثم قام رجل من كنانة وأنشد يقول : لك الحمد والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر [1]