responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 645


والأولى أن يعبر عن الحقيقي والمجازي بالاستقلال وعدم الاستقلال ، بالأصالة والتبع ، فالله سبحانه يملك كل شئ استقلالا وأصالة والعبد يملك العون والقدرة ، ولكن بإذنه ومشيئته في كل آن ، فهو الذي أراد أن يقدر العبد ويستطيع على إقامة الفرائض والسنن .
فالعون القائم بالذات غير المفاض هو عون الله سبحانه ، وأما العون المفاض المحدود فهو عون العبد ، فلو استعان بالعبد بما أنه معين مستقل وبالأصالة فهو مشرك ، لأنه جعل المخلوق مكان الخالق ، ولو طلب منه بما أنه أقدر الله عليه وأجاز له أن يعين أخاه ، فقد طلب شيئا مشروعا وهو نفس التوحيد .
هذا من غير فرق بين من يستعين بالأحياء وبالأموات ، غاية الأمر إذا كان الميت غير مستطيع على الإعانة تكون الاستعانة لغوا ، وإن كان قادرا فتكون الاستعانة عقلائية ، فالحياة والموت ليسا ملاكا للتوحيد والشرك ، بل ملاكان للجدوى وعدمها .
* * *

645

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 645
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست