نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 493
لمن أذن له الرحمن من الأنبياء : والمؤمنين بعضهم لبعض لقوله تعالى : { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا } [1] وقوله : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } [2][3] . 21 - الشيخ محمد الفقي قال : وقد أعطى الله الشفاعة لنبيه ولسائر الأنبياء والمرسلين وعباده الصالحين وكثير من عباده المؤمنين ، لأنه وإن كانت الشفاعة كلها لله كما قال : { لله الشفاعة جميعا } [4] إلا أنه تعالى يجوز أن يتفضل بها على من اجتباهم من خلقه واصطفاهم من عباده وكما يجوز أن يعطي من ملكه ما شاء لمن شاء ولا حرج [5] . هذا نزر من كثير ، وغيض من فيض أوردناه ليكون القارئ على بصيرة من موقف علماء الإسلام من هذه المسألة المهمة . والاستقصاء لكلمات المفسرين والمحدثين والمتكلمين ، يدعونا إلى تأليف مفرد في خصوص هذا الفصل والغرض إراءة نماذج من كلماتهم . وهي نصوص وتصريحات لا تترك ريبا لمرتاب ، ولا شكا لأحد بأن الشفاعة أصل من أصول الإسلام نطق بها الكتاب الكريم ، وصرحت بها السنة النبوية والأحاديث المعتبرة من العترة الطاهرة ، وأن الاختلاف إنما هو في معناها وبعض خصوصياتها وسنوافيك بالتفاصيل .
[1] طه : 109 . [2] البقرة : 255 . [3] محمد عبده ، بين الفلاسفة والكلاميين 2 : 628 . [4] الزمر : 44 . [5] التوسل والزيارة في الشريعة المقدسة ، ص 206 ، ط . مصر .
493
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 493