responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 49


وما ورد من الآيات في السؤال كلها من هذا القبيل ، فإنها وردت في حق المشركين القائلين بألوهية أصنامهم وأوثانهم باعتقاد استقلالهم في التصرف والشفاعة وتفويض الأمور إليهم ولو في بعض الشؤون . ففي هذا المجال يعود كل دعاء عبادة ، ويفسر الدعاء في الآيات الماضية والتالية بالعبادة ، قال تعالى :
{ إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم } [1] . { قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا } [2] . { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة } [3] . { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك } [4] . { إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم } [5] . وما ورد في الأثر من أن الدعاء مخ العبادة ، أريد منه دعاء الله أو دعاء الآلهة لا مطلق الدعاء وإن كان المدعو غير إله لا حقيقة أو اعتقادا .
وفي روايات أئمة أهل البيت إلماع إلى ذلك ، يقول الإمام زين العابدين في ضمن دعائه : " . . . فسميت دعاءك عبادة وتركه استكبارا وتوعدت على تركه دخول جهنم داخرين " [6] وهو يشير في كلامه هذا إلى قوله سبحانه : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } [7] .
هذا هو الدعاء المساوي للعبادة ، وهناك قسم آخر منه لا صلة بينه وبين



[1] الأعراف : 194 .
[2] الإسراء : 56 .
[3] الإسراء : 57 .
[4] يونس : 106 .
[5] فاطر : 14 .
[6] الصحيفة السجادية ، دعاؤه برقم 45 .
[7] غافر : 60 .

49

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست