responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 484


فقد روي أن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أمر بحضور جميع أقربائه قبيل وفاته ، ثم التفت إليهم وأكد على أهمية الصلاة . وإليك الحديث بأكمله :
روى أبو بصير عن أصحاب الإمام قال : دخلت على أم حميدة ( زوجة الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ) أعزيها بأبي عبد الله ( عليه السلام ) فبكت وبكيت لبكائها ، ثم قالت : يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عند الموت لرأيت عجبا ، فتح عينيه ، ثم قال :
" اجمعوا كل من بيني وبينه قرابة " .
قالت : فما تركنا أحدا إلا جمعناه ، فنظر إليهم ثم قال : " إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة " [1] .
فليس للمسلم أن يعول على شئ إذا أهمل الواجبات وترك الفرائض ، أو استهان بها .
نعم ، خلق الإنسان ضعيفا - بحكم جبلته - محاصرا بالشهوات ، محاطا بالغرائز ، ولذلك ربما سها ولها ، وربما بدرت منه معصية ، واستحوذ عليه الشيطان ، ووقع في شباكه وشراكه ، فعصى من حيث لا يريد ، وخالف من حيث لا يجب ، ثم تعرض لضغط الوجدان ، ووخز الضمير ، فهل له أن ييأس في هذه الحالة ويقنط ، وقد قال رب العزة : { لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون } [2] كلا ليس له إلا الرجاء في رحمة الله ، والأمل في عفوه ولطفه ، وقد فتح الإسلام نوافذ الأمل والرجاء أمام العاصي النادم ، ليعود إلى ربه ، ويواصل مسيرة تكامله في ثقة وطمأنينة .
ومن هذه النوافذ : التوبة والإنابة والاستغفار ، ومنها : الشفاعة للمذنبين ، الشفاعة التي تنالهم وفق معايير وردت في الكتاب والسنة ، الشفاعة التي يبعث



[1] الوسائل 3 : 71 .
[2] يوسف : 87 .

484

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست