نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 441
عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة الشيخ الدجال " [1] . وفي صحيح مسلم وجميع السنن عن أبي هريرة أن النبي قال : " إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة الدجال " . وفي صحيح مسلم أيضا وغيره عن ابن عباس أن النبي كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن : " اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، وأعوذ بك من فتنة الدجال " [2] . كلام لابن عبد البر في المقام : قال ابن عبد البر ثبت عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام " . فهذا نص في أنه يعرفه بعينه ويرد عليه السلام . وفي الصحيحين عنه ( صلى الله عليه وآله ) من وجوه متعددة أنه أمر بقتلى بدر فألقوا في قليب ، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم " يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ، فإني وجدت ما وعدني ربي حقا " فقال له عمر : يا رسول الله ما تخاطب من أقوام قد جيفوا فقال : " والذي بعثني بالحق ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون جوابا " .
[1] البخاري ، الصحيح 2 : 99 ، ولاحظ في شرح الأحاديث فتح الباري لابن حجر 3 : 188 . [2] الروح : ص 52 وقد بسط الكلام في إثبات الموضوع وأحاط بأطرافه ومن أراد التوسع فليرجع إلى كتابه .
441
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 441