نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 431
< فهرس الموضوعات > القرآن الكريم والصلة بين الحياتين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - النبي صالح يكلم قومه بعد هلاكهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 2 - النبي شعيب يخاطب قومه الهالكين < / فهرس الموضوعات > وتدل على وجود الصلة بين الحياتين بهذا المعنى ، مجموعة من الآيات وقسم وافر من الروايات نأتي في المقام بصريحهما ، حتى يزال الشك عن المرتاب . القرآن الكريم والصلة بين الحياتين 1 - النبي صالح يكلم قومه بعد هلاكهم : أخبر الله تعالى في القرآن الكريم عن النبي صالح ( عليه السلام ) أنه دعا قومه إلى عبادة الله ، وترك التعرض لمعجزته ( الناقة ) وعدم مسها بسوء ، ولكنهم عقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم : { فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين * فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين } [1] . ترى أن الله تعالى يخبر على وجه القطع والبت بأن الرجفة أهلكت أمة صالح ( عليه السلام ) فأصبحوا في دارهم جاثمين ، وبعد ذلك يخبر أن النبي صالحا تولى عنهم ثم خاطبهم قائلا : { لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين } . والخطاب صدر من صالح لقومه بعد هلاكهم وموتهم بشهادة جملة { فتولى } المصدرة بالفاء المشعرة بصدور الخطاب عقيب هلاك القوم . ثم إن ظاهر قوله : { ولكن لا تحبون الناصحين } ، يفيد أنهم بلغت بهم العنجهية أن كانوا لا يحبون الناصحين حتى بعد هلاكهم . 2 - النبي شعيب يخاطب قومه الهالكين : لم تكن قصة النبي صالح هي القصة الوحيدة من نوعها في القرآن الكريم ، فقد