نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 390
يقول فيه ابن معين : ضعيف لا يحتج به ، ونقل الحميدي عن يحيى بن سعيد : أنه كان لا يراه شيئا [1] . هذه حال الأحاديث التي صارت ذريعة بيد الوهابيين لتدمير الآثار الإسلامية منذ أن استولوا على الحرمين الشريفين ، حيث لا تمر سنة إلا ويدمر أثر من الآثار الإسلامية بحجة توسيع الحرم الشريف ، حتى المكتبات وبيوتات بني هاشم ومدارسهم ، وبيت مضيف النبي أبي أيوب الأنصاري ، وفي الوقت نفسه يعكفون على حفظ آثار اليهود في خيبر وغيره ، حتى بيت كعب بن الأشرف ذلك اليهودي الذي أهدر دمه رسول الله ، وقتل بأمره غيلة باسم الحفاظ على الآثار التاريخية . ثم إن القاضي ابن بليهد قد أعوزته الحجة فتمسك بكون البقيع مسبلة موقوفة ، وأن البناء على القبور مانع عن الانتفاع بأرضها . سبحان الله ما أتقنها من برهنة ؟ من أين علم أن البقيع كانت أرضا حية وقفها صاحبها على دفن الأموات ؟ ! ومن أراد أن يقف على حال البقيع ، وأنه لم يكن فيها يوم أعدت للتدفين أي أثر من الحياة ، فليرجع إلى كتاب " وفاء الوفا " . آخر ما في كنانة المستدل ذكر البخاري في صحيحه في باب كراهة اتخاذ المساجد على القبور الخبر التالي : لما مات الحسن بن الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره سنة ، ثم