responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 381


أبو وائل : استعملني ابن زياد على بيت المال بالكوفة .
هذا كله حول سند الرواية وهؤلاء رواتها ، ولو ورد فيهم مدح فقد ورد فيهم الذم ، وعند التعارض يقدم الجارح على المادح فيسقط الحديث عن الاستدلال .
ويكفي أيضا في ضعف الحديث أنه ليس لراويه - أعني أبا الهياج - في الصحاح حديث غير هذا ، فكيف يستدل بحديث يشتمل على المدلسين والمضعفين ؟ وكيف يعدل بهذا الحديث عن السيرة المستمرة بين المسلمين ؟ !
والآن إليك بيان عدم دلالة الحديث على الموضوع بتاتا :
ضعف دلالة الحديث إن توضيح ضعف دلالة الحديث يتوقف على بيان معنى اللفظين الواردين فيه :
1 - قبرا مشرفا .
2 - إلا سويته .
أما الأول : فقال صاحب القاموس : والشرف - محركة - العلو ، ومن البعير سنامه ، وعلى ذلك يحتمل المراد منه مطلق العلو ، أو العلو الخاص كسنام البعير الذي يعبر عنه بالمسنم ، ولا يتعين أحد المعنيين إلا بالقرينة .
أما الثاني : فهو تارة يستخدم في بيان مساواة شئ بشئ في الطول أو العرض ، فيقال : هذا القماش يساوي بهذا الآخر في الطول .
وأخرى في التسوية ، أي كون الشئ مسطحا لا انحناء ولا تعرج فيه .
والفرق بين المعنيين واضح ، فإن التسوية في الأول وصف للشئ بمقايسته مع شئ آخر ، وفي الثاني وصف لنفس الشئ ولا علاقة له بشئ آخر .
فلو استعمل في المعنى الأول لتعدى إلى مفعولين : أحدهما بلا واسطة ، والآخر بمعونة حرف الجر ، قال تعالى حاكيا عن لسان المشركين وأنهم يخاطبون آلهتهم

381

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست