responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 353


إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى } [1] .
فإن هذه الآية تدل على أن التعذيب قبل بعث الرسول مردود بحجة المعذبين وهي قولهم : { لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك } ، فلا يصح التعذيب إلا بعد إتمام الحجة عليهم ببعث الرسل .
وهذا يعني أن الأشياء مباحة جائزة الارتكاب خالية عن العقوبة أصلا ، إلا إذا ردع عنها الشارع بشكل من الأشكال التي منها إرسال الأنبياء .
7 - قوله سبحانه : { يأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شئ قدير } [2] .
فإن ظاهر قوله : { ما جاءنا من بشير ولا نذير } أنه حجة تامة صحيحة ، ويحتج به على كل من عذب قبل البيان ، ولأجل ذلك قام سبحانه بإرسال الرسل حتى لا يحتج عليه ، بل تكون الحجة لله سبحانه .
وهذا يدل على أنه لا يحكم على حرمة شئ ، ولا يجوز التعذيب على ارتكابه قبل بيان حكمه ، وذلك لأن بعث البشير والنذير كناية عن بيان الأحكام .



[1] طه : 134 .
[2] المائدة : 19 .

353

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست