نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 331
{ كمشكاة } أي المشكاة في بيوت ، أو هو متعلق بفعل مقدر يدل عليه لفظ { يسبح } في الآية ، ولا مانع من التكرار ، أو متعلق بشئ آخر مثل قوله : سبحوا في بيوت ؟ والمهم بيان أمرين : الأول : ما هو المراد من هذه البيوت التي أذن الله أن ترفع ؟ الثاني : ما هو المراد من الرفع فيها ؟ أما الأول ، فالمفسرون فيه على أقوال : 1 - المراد المساجد الأربعة . 2 - مطلق المساجد . 3 - بيوت النبي . 4 - المساجد وبيوت النبي . واستفدنا هذه الأقوال من المصادر [1] ، والمهم تعيين المراد منها وفق الموازين الصحيحة في تفسير الآية . 1 - أن القولين : الأول والثاني مبنيان على صحة إطلاق البيت على المسجد ، ولو صح ذلك لغة - ولن يصح كما سيوافيك - إلا أنه إطلاق شاذ ، ولا يصح تفسير القرآن بالاستعمال الشاذ ، وذلك لأن البيت في القرآن غير المسجد ، فالمسجد الحرام غير بيت الله الحرام الذي جعله الله قياما للناس [2] . 2 - أن البيت لا ينفك عن السقف لقوله تعالى : { وقرن في بيوتكن ولا
[1] الطبري ، التفسير ، 18 : 111 - 112 ، الدر المنثور 6 : 203 ، الكشاف 2 : 390 ، الرازي ، التفسير 24 : 3 ، الجامع لأحكام القرآن 12 : 266 ، ابن كثير ، التفسير 3 : 292 ، روح البيان 2 : 158 ، محاسن التأويل 7 : 213 ، فتح البيان 6 : 372 ، البحر المحيط 6 : 458 . [2] المائدة : 97 .
331
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 331